هو عملية اختيار وتبويب طالبي التأمين بموجب سياسة محددة تقرها شركة التأمين حسب غاياتها وأهدافها.
وضامن التأمين (المكتتب لديه) هو الشركة (شركة التأمين) التي تقرر قبول أو رفض طالب التأمين.

الهدف الرئيسي للاكتتاب هو تجميع محفظة (مجموعة) مربحة من وثائق التأمين المختلفة، ولذلك يحرص المكتتب لديه على اختيار وقبول بعض أنواع التأمين ورفض بعضها الآخر للحصول على المحفظة المربحة التي يسعى إليها.
وتبدأ عملية الاكتتاب بوضع سياسة واضحة للاكتتاب تتماشى مع غايات شركة التأمين المعنية. وقد تكون هذه السياسة لغايات الحصول على مجموعة كبيرة من الوثائق التي تدر ربحا منخفضاً، أو الحصول على مجموعة قليلة الحجم من الوثائق، ولكن بنسبة ربح أكبر.
وعلى كل حال فإنه يتعين على شركة التأمين أن تحدد أنواع التأمين التي تقبلها، والأنواع التي لا ترغب في قبولها، والأنواع التي تفضل بأن لا تقوم بتأمينها.
إن الجهة التي تحدد سياسة الاكتتاب في شركة التأمين هي الإدارة العليا المسئولة عن الاكتتاب، ويتوجب على مجموعة المكتتب لديهم في الشركة التقيد بهذه السياسة التي توضع تفاصيلها في دليل تعدّه شركة التأمين خصيصاً لهذه الغاية.
ويحتوي الدليل على جميع التفاصيل التي يتوجب أن يتقيد بها المكتتب لديه من حيث القبول والرفض، والأخطار التي يتوجب أخذ الموافقة عليها قبل قبولها، والمناطق التي يتوجب التعامل معها، وغير ذلك من التفاصيل.
المبادئ الأساسية للاكتتاب:
-       اختيار طالبي التأمين بموجب معايير الاكتتاب التي تحددها شركة التأمين.
-       الحفاظ على توازن بين الفئات المختلفة لكل نوع من التأمينات المختلفة.
-       تطبيق مبادئ العدل والإنصاف على جميع حملة الوثائق.
1. اختيار طالبي التأمين بموجب معايير الاكتتاب التي تحددها شركة التأمين:
        بموجب هذا المبدأ فإنه يتوجب على المكتتب لديه اختيار طالبي التأمين الذين لا يزيد معدّل الخسارة لديهم عن معدل الخسارة المفترض في سلم الأسعار الذي تستخدمه شركة التأمين.
فعلى سبيل المثال إذا كانت  سياسة شركة التأمين تقتضي قبول المصانع التي تمثل أخطاراً جيدة فقط، وبالتالي يكون معدل الخسارة لمثل هذه الأخطار منخفضاً، وتضع شركة التأمين سعراً يتماشى مع ذلك، يتوجب على المكتتب لديه أن يقبل تأمين المصانع التي لا يزيد معدل الخسارة الفعلية فيها عن معدل الخسارة المفترض في السعر الموضوع من قبل شركة التأمين.
وهذا يعني أن المكتتب لديه لن يقبل تأمين المصانع التي لا تنطبق مواصفاتها على المعايير الموضوعة لمثل هذا النوع من المصانع.
الهدف من وضع معايير محددة للاكتتاب هو التقليل من الاختيار المتناقض لمصلحة شركة التأمين.
2. الحفاظ على توازن بين الفئات المختلفة لكل نوع من التأمينات المختلفة:
        يعني هذا المبدأ أن المؤمن لهم الذين يمثلون معدل خسارة أقل من المعدل المعياري يتوجب معادلتهم أو موازنتهم مع مؤمن لهم يمثلون معدل خسارة أعلى من المعدل المعياري، بحيث يصبح السعر الموضوع لهذه الفئة من الأشخاص كافياً لتسديد جميع التعويضات والمصاريف المترتبة عليهم.
3. تطبيق مبادئ العدل والإنصاف على جميع حملة الوثائق:
        يعني هذا المبدأ أن الأقساط التي تتقاضاها شركة التأمين يتوجب أن تكون عادلة، بحيث تدفع المجموعات المتشابهة من الأشخاص أقساطاً متماثلة، فلا يجوز أن تستوفي شركة التأمين القسط نفسه من شخص عمره 20 سنة وشخص عمره 60 سنة فيما يتعلق بتأمينات الحياة على سبيل المثال، لأنه سرعان ما يكتشف الشخص الصغير العمر أنه يدفع قسطاً عالياً مما يدفعه للتوجه إلى شركة تأمين أخرى لتأمينه.
الخطوات المتبعة في عملية الاكتتاب:
1. توجيه تعليمات لوكيل أو مندوب التأمين عن نوعية التأمينات التي يتوجب أن يسعى للحصول عليها، وتلك التي يتوجب أن يتجنبها في جميع الأحوال، وتلك التي تمثل الحد الفاصل بين الرفض والقبول.
2. الحصول على المعلومات الضرورية لعملية الاكتتاب وتختلف هذه المعلومات باختلاف نوع التأمين المطلوب، وتحصل شركة التأمين على المعلومات الضرورية والمطلوبة من مصادر متعددة أهمها:
- طلب التأمين.
- تقرير وكيل أو مندوب التأمين.
- الاستعلام.
- الكشف على الممتلكات المطلوب تأمينها.
- الفحوصات الطبية.
3. تقييم المعلومات واتخاذ قرار بالعملية التأمينية، ويأخذ القرار المتعلق بالعملية التأمينية أحد الأشكال التالية:
- قبول طلب التأمين.
- قبول طلب التأمين بشروط خاصة.
- رفض طلب التأمين.
العوامل التي تؤثر على عملية الاكتتاب:
1. السعر المناسب والاكتتاب:
إن للسعر الذي تضعه شركة التأمين لنوع معين من التأمين أثراً كبيراً على عملية الاكتتاب، فإذا كان السعر المستوفى من المؤمن له مناسباً فلن تتوانى شركة التأمين في قبول هذا النوع من التأمينات، وإذا كان السعر غير مناسب فتتبع شركات التأمين سياسة متحفظة في قبول تلك التأمينات.
2. إعادة التأمين والاكتتاب:
إن التسهيلات التي يمنحها معيدو التأمين تؤثر على عملية الاكتتاب. فإذا كانت التسهيلات غير مقيدة إلى حد كبير فقد يؤدي ذلك إلى سياسة اكتتاب منفتحة، وإذا فرض معيدو التأمين قيوداً كثيرة على شركة التأمين فيما يتعلق بإعادة التأمين، تصبح سياسة الاكتتاب أكثر تشدداً.
3. الاكتتاب وتجديد وثائق التأمين:
إن وثائق التأمين على الحياة لا يمكن إلغاؤها، ولذلك تتم عملية الاكتتاب مرة واحدة عند بداية التأمين.
وأما وثائق التأمين على الممتلكات والمسئولية فهي وثائق سنوية في معظمها، ويمكن إلغاؤها أو عدم تجديدها.
فإذا كانت نتائج عمليات التأمين غير مربحة أو غير مناسبة لشركة التأمين، تقوم شركة التأمين بإلغاء وثائق التأمين التي ينتج عنها خسائر أو تقوم بعدم تجديدها أو برفع الأسعار، أي أن المجال مفتوح لشركة التأمين بإعادة عملية الاكتتاب على عكس تأمين الحياة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Search

إجمالي مرات المشاهدة

Blogroll

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مرحبا بكم ... أتمنى أن تستفيدوا

آخر المواضيع

Get it here
إقرأ المزيد http://www.condaianllkhir.com/2012/08/like-tweet-google-plus.html#ixzz34dNxtNuK