ازدادت
أهمية التأمين بعد أن أصبحت الحياة المعاصرة مليئة بالأخطار من جراء تقدم الحضارة
وما صاحب
ذلك من تطور الآلات والمعدات ووسائل النقل ،
الأمر الذي انعكس في الحاجة الى
التأمين
كوسيلة للتخفيف من الأخطار التي يتعرض لها الفرد ،
فظهرت صور متنوعة من
التأمينات
الاجتماعية التي تتولاها الدولة كتأمين العمال من إصابات العمل ،
وتأمينهم في حالة
المرض
والعجز والشيخوخة والوفاة ،
وظهر الى جانب ذلك أنواع مختلفة من التأمين الإجباري
كالتأمين
الإجباري من إصابات العمل ومن حوادث السيارات .
وإذا
كان التأمين - بمفهومه وأشكاله المختلفة التي تعرضنا لها - هو في جوهره أسلوب متعدد
الطرق
لتحصين الإنسان ضد المخاطر المختلفة والمتوقعة في حياته وفي مزاولته لمختلف الأنشطة
الاقتصادية
فانما المراد بالتحصين هو تلافي آثار تلك المخاطر ،
وهو الأمر الذي يقودنا للتعرف
على
هذه المخاطر :
تعريف الخطر:
يعرف
الخطر وفقا لما وضعته جمعية التأمين الأمريكية بأنه "عدم المعرفة الأكيدة بنتائج
الأحداث"
فالشك في النتائج قوام مفهوم الخطر ،
والمخاطرة تأتي دائما من عدم معرفة النتيجة
التي
ستقع بين عدة نتائج مختلفة وهذا هو المرتكز في التمييز الأساسي بين الخطر والخسارة ،
ومن
المعروف أن الإنسان مفطور على السعي لدرء الخطر عن نفسه وماله وسائر مصالحه ،
وهذا
هو رد الفعل الطبيعي تجاه الإحساس بالخطر .
أنواع المخاطر :
يمكن
تقسيم المخاطر إلى ثلاثة أنواع :
1- مخاطر حسب نوع نتائجها : وتشمل المخاطر على الممتلكات ،
و أخطار المسئولية تجاه الغير ،
و إخطار
وظيفية أي متعلقة بالموظفين وتعطلهم .
2- مخاطر حسب مصدر الضرر أو سببه : وتشمل أخطاء مادية بأسباب طبيعية أو سماوية
كالأضرار
الناتجة عن العواصف والحرائق والفيضانات ،
وإخطار اجتماعية وهي التي تحدث
نتيجة
تصرفات الأفراد المنحرفين وأعمالهم الخاطئة المتوقعة في كل وقت كالسرقة والإهمال،
أو
من تصرفات غير متوقعة كأعمال الشغب أو الحروب ،
و أخطار السوق التجارية كهبوط
السعر
بعد شراء البضاعة وقبل بيعها .
3- مخاطر حسب طبيعتها وماهيتها : وتشمل نوعين هما الخطر المحض وذلك عندما يكون هناك
احتمال
ضرر أو خسائر فقط دون احتمال ربح أو منفعه كخطر حادث سيارة أو سرقة متجر ،
وخطر
مضاربة أو مغامرة تجارية تحدث عندما يكون هناك احتمال ربح من حادث إذا تحقق
واحتمال
خسارة ان لم يتحقق كارتفاع وانخفاض الأسعار.
4- تقسيم الأخطار بحسب ثباتها وتحركها : و تشمل أخطار ساكنه أي ذات سكون وثبات في
عواملها
وأسبابها وليست ناشئة من تطور الحياة والصناعة والتنظيم ،
وهذه الأخطار يمكن
أن
توجد دائما حتى في أوضاع اقتصادية ثابتة كالسرقة وحوادث السير ،
وأخطار حركية
متحركة
وهي التي تحصل من التحولات خاصة في حاجات الناس المتطورة أو تحسينات
الآلات
أو تغير طرق التنظيم الذي قد يضر بالمنشآت السابقة .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(Atom)
Search
إجمالي مرات المشاهدة
Blogroll
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
التسميات
مرحبا بكم ... أتمنى أن تستفيدوا
آخر المواضيع
إقرأ المزيد http://www.condaianllkhir.com/2012/08/like-tweet-google-plus.html#ixzz34dNxtNuK
0 التعليقات:
إرسال تعليق