يعد التأمين أحد فروع علم الاقتصاد التطبيقي الذي يسعى إلى تقديم المزيد من الحلول للمشكلات التي تعترض حياة الأفراد.
       ولما كان علم الاقتصاد علماً يبحث في تلبية رغبات الأفراد من خلال استخدام الموارد المحدودة للمجتمع، نجد أن التأمين بوصفه أحد فروع هذا العلم يقوم كذلك على مبدأ تعظيم هذه المنافع، ومن هنا تبرز أهمية دراسته.

مفهوم التأمين
v   نشأت فكرة التأمين من مجموعة من الأشخاص اتفقوا جميعاً على تحمل الخسارة التي قد تصيب أحدهم في حالة وقوع خطر بدفع مبالغ متساوية من كل منهم كقسطاً من أجل التعويض. ويتم جمع الأقساط في مدة متفق عليها فيما بينهم، حيث يكون كل شخص من هذه الجماعة مؤمِّنا ومؤمَّنا عليه في الوقت نفسه. وهذا ما يعرف بالتأمين التبادلي بين الأفراد، إذ يسعى إلى تخفيف عبء الخطر والخسارة إذا وقعت.
v   أما الأسلوب المنظم الذي يتم على أساس التعهد والاتفاق وهو ما يسمى بالتأمين التجاري الذي يمارَس هذه الأيام فهو يتم بين طرفين أولهما المؤمِن ( شركة التأمين ) وثانيهما المؤَمن له على أن يقوم المؤمِن ( شركة التأمين ) بتغطية مقدار الخسارة ودفع قيمة التعويض المتفق عليه بالعقد، على أن يتعهد المؤَمن له بدفع مبالغ محدودة من المال وهي ما تسمى بالقسط. الجذور التاريخية للتامين
ظهرت فكرة التأمين قبل الميلاد منذ بدء التبادل التجاري وظهور غرق السفن وخطر القرصنة، حيث كان يتم على أساس المضاربة والجري وراء الربح السريع متجاهلاً التعاون. وبقيت الأوضاع على ذلك حتى بداية القرن الرابع عشر، إذ بدأت بعض القوانين بالظهور مثل قوانين وزبِي Laws of Wisby، ويعد وزبي أول من وضع الأسس والقوانين في التأمين البحري. وظهرت كذلك مجموعة أوامر برشلونة التي حولت التأمين من عمليات المضاربة والربح السريع إلى عمليات التعاون ( السعر صار واحداً ). وقد ظهر أول قانون للتأمين البحري في انجلترا عام 1601 وفي فرنسا عام 1681، فساعد في تحديد العلاقات القانونية بين المؤمِن والمؤمَن له في مجال التأمين البحري. وفي القرن السابع عشر ظهرت الأسس العملية للتأمين البحري، وأشهر من وضع هذه الأسس هو البريطاني إدوارد لويد وضعها في نشرات استمر إصدارها حتى أيامنا هذه ويطلق عليها ” قائمة اللويدز”


أهداف التأمين :
       تختلف أهداف التأمين باختلاف أنواعه:
1- التأمينات الاجتماعية: هدفها الأساسي هو حماية الطبقة الفقيرة من أخطار يتعرضون لها لا دخل لإرادتهم فيها ولا قدرة لهم على حماية أنفسهم منها، مثل العجز والوفاة والأمراض و الحوادث.
2- التأمينات على المسئولية المدنية: هدفها حماية أفراد المجتمع من الضرر لِيُحكم بالتعويض لمن أصابه الضرر في شخصه أو ماله مثل التأمين ضد الغير في حوادث السيارات.
3- التأمينات الخاصة: هدفها تحقيق الربح لأنه يتم وفقاً للإرادة الحرة لطرفي العقد مثل التأمين على الحياة أو على مجوهرات ثمينة أو على صوت مغني أو على قدم لاعب .



ze:15.0� \ i e � � � 150%;font-family:"Arial","sans-serif";mso-ascii-theme-font:minor-bidi; mso-hansi-theme-font:minor-bidi;mso-bidi-font-family:Arial;mso-bidi-theme-font: minor-bidi'>1. توجيه تعليمات لوكيل أو مندوب التأمين عن نوعية التأمينات التي يتوجب أن يسعى للحصول عليها، وتلك التي يتوجب أن يتجنبها في جميع الأحوال، وتلك التي تمثل الحد الفاصل بين الرفض والقبول.
2. الحصول على المعلومات الضرورية لعملية الاكتتاب وتختلف هذه المعلومات باختلاف نوع التأمين المطلوب، وتحصل شركة التأمين على المعلومات الضرورية والمطلوبة من مصادر متعددة أهمها:
- طلب التأمين.
- تقرير وكيل أو مندوب التأمين.
- الاستعلام.
- الكشف على الممتلكات المطلوب تأمينها.
- الفحوصات الطبية.
3. تقييم المعلومات واتخاذ قرار بالعملية التأمينية، ويأخذ القرار المتعلق بالعملية التأمينية أحد الأشكال التالية:
- قبول طلب التأمين.
- قبول طلب التأمين بشروط خاصة.
- رفض طلب التأمين.
العوامل التي تؤثر على عملية الاكتتاب:
1. السعر المناسب والاكتتاب:
إن للسعر الذي تضعه شركة التأمين لنوع معين من التأمين أثراً كبيراً على عملية الاكتتاب، فإذا كان السعر المستوفى من المؤمن له مناسباً فلن تتوانى شركة التأمين في قبول هذا النوع من التأمينات، وإذا كان السعر غير مناسب فتتبع شركات التأمين سياسة متحفظة في قبول تلك التأمينات.
2. إعادة التأمين والاكتتاب:
إن التسهيلات التي يمنحها معيدو التأمين تؤثر على عملية الاكتتاب. فإذا كانت التسهيلات غير مقيدة إلى حد كبير فقد يؤدي ذلك إلى سياسة اكتتاب منفتحة، وإذا فرض معيدو التأمين قيوداً كثيرة على شركة التأمين فيما يتعلق بإعادة التأمين، تصبح سياسة الاكتتاب أكثر تشدداً.
3. الاكتتاب وتجديد وثائق التأمين:
إن وثائق التأمين على الحياة لا يمكن إلغاؤها، ولذلك تتم عملية الاكتتاب مرة واحدة عند بداية التأمين.
وأما وثائق التأمين على الممتلكات والمسئولية فهي وثائق سنوية في معظمها، ويمكن إلغاؤها أو عدم تجديدها.
فإذا كانت نتائج عمليات التأمين غير مربحة أو غير مناسبة لشركة التأمين، تقوم شركة التأمين بإلغاء وثائق التأمين التي ينتج عنها خسائر أو تقوم بعدم تجديدها أو برفع الأسعار، أي أن المجال مفتوح لشركة التأمين بإعادة عملية الاكتتاب على عكس تأمين الحياة.

هناك تعليقان (2):

Search

إجمالي مرات المشاهدة

Blogroll

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مرحبا بكم ... أتمنى أن تستفيدوا

آخر المواضيع

Get it here
إقرأ المزيد http://www.condaianllkhir.com/2012/08/like-tweet-google-plus.html#ixzz34dNxtNuK