التامينات : ما هو التأمین الإجتماعي ؟

خضعت أنظمة التأمين الاجتماعي المعاصرة قبل أن تستقر على مفاهيمها الراهنة،

لمسار تطوري إرتقت بنتيجته من مرتبة الحاجة والأفكار الإصلاحية إلى مستوى المبدأ أو

النظام العام، وترجع أصول فكرة التأمين الإجتماعي المنظم إلى عهد حديث في الحضارة

الإنسانية المعاصرة التي سخرت التأمين الإجتماعي ليكون وسيلة تحقق هدفا أسمى يتمثل في

توفير الأمان الإجتماعي للناس كافة، و على هذا الأساس يتميز التأمين الإجتماعي بما يلي :

- نظام التأمينات الإجتماعية إجباري لأنه مفروض من طرف الدولة بقوة القانون،

ولذلك فإنه يشمل جميع العمال وأرباب العمل.

- تدير الدولة نظام التأمينات الإجتماعية، وهي التي تتولى تطبيق أحكامه عن طريق

مؤسساا العامة.

- تمول التأمينات الإجتماعية بشكل عام عن طريق موارد يسهم في أدائها العمال

وأصحاب العمل والدولة بنسب معينة ومتقاربة.

- من الخصوصيات الهامة جدا لنظام التأمينات الإجتماعية كونه متعلقا بالنظام العام،

وذلك لإتصاله الوثيق بالنظام الإجتماعي والإقتصادي للدولة

يمكن تقسم التأمين الإجتماعي إلى العناصر التالية :

- التأمین ضد حوادث العمل وأمراض المھنة ( تأمین إصابات العمل) : ويقصد به

تأمين العامل ضد إصابته في عمله نتيجة وقوع حادث معين، وعلى سبيل المثال التسمم

بالرصاص أو الزئبق، أو أي مواد مضرة، أمراض الغبار الرئوية، تأثر العين بالحرارة والصمم

المهني.

- التأمین ضد البطالة

- التأمین الصحي : ونعني به رعاية العامل من الناحية الطبية من خلال دفع رسوم العلاج

بعد دفعه الإشتراك، فتقطع من أجور العمال بنسب محددة قانونا، ويلتزم صاحب العمل

بدفع نسبة الإشتراك شهريا.

- التأمین ضد العجز والوفاة والشیخوخة ( ت أمین المعاشات ) : والذي يعتبر من

أهم أنواع التأمينات الإجتماعية وأوسعها تطبيقا ، فإصابة العمل قد تحدث أولا تحدث. أما

الموت فهو أمر لابد من حدوثه غير أن لم تتحقق خلال فترة العمل فلا بد أن يصاب الفرد

بالشيخوخة، وبالتالي يحصل المؤمن له على دفعات شهرية بعد بلوغ سن الشيخوخة

إحالته على التقاعد ) مقابل ما قد تم تحصيله من إشتراكات خلال فترة العمل

فمن خلال تقديم التأمين الإجتماعي والتأمين الخاص يمكن القول أن التأمين

الإجتماعي يهدف إلى حماية مختلف الطبقات خاصة الفقيرة في المجتمع ، أما التأمين الخاص

فيهدف أساسا إلى تحقيق الربح.

ما هو التأمین الإجتماعي ؟